گوناگون

ترتیل جزء دوازدهم قرآن کریم با صدای استاد پرهیزگار+ صوت و متن

به گزارش گروه فرهنگی باشگاه خبرنگاران؛ ماه رمضان بهترین فرصت برای انس با قرآن است؛ هر روز با باشگاه خبرنگاران یک جز از این کلام آسمانی را قرائت کنید.
متن و ترجمه جزء دوازدهم به شرح زیر است:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ

وَمَا مِن دَآبَّهٍ فِی الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَیَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا کُلٌّ فِی کِتَابٍ مُّبِینٍ ﴿۶﴾

وَهُوَ الَّذِی خَلَق السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِی سِتَّهِ أَیَّامٍ وَکَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء لِیَبْلُوَکُمْ أَیُّکُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَلَئِن قُلْتَ إِنَّکُم مَّبْعُوثُونَ مِن بَعْدِ الْمَوْتِ لَیَقُولَنَّ الَّذِینَ کَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِینٌ ﴿۷﴾

وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّهٍ مَّعْدُودَهٍ لَّیَقُولُنَّ مَا یَحْبِسُهُ أَلاَ یَوْمَ یَأْتِیهِمْ لَیْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِم مَّا کَانُواْ بِهِ یَسْتَهْزِئُونَ ﴿۸﴾

وَلَئِنْ أَذَقْنَا الإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَهً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَیَؤُوسٌ کَفُورٌ ﴿۹﴾

وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاء بَعْدَ ضَرَّاء مَسَّتْهُ لَیَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّیِّئَاتُ عَنِّی إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ ﴿۱۰﴾

إِلاَّ الَّذِینَ صَبَرُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِکَ لَهُم مَّغْفِرَهٌ وَأَجْرٌ کَبِیرٌ ﴿۱۱﴾

فَلَعَلَّکَ تَارِکٌ بَعْضَ مَا یُوحَى إِلَیْکَ وَضَآئِقٌ بِهِ صَدْرُکَ أَن یَقُولُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَیْهِ کَنزٌ أَوْ جَاء مَعَهُ مَلَکٌ إِنَّمَا أَنتَ نَذِیرٌ وَاللّهُ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ وَکِیلٌ ﴿۱۲﴾

أَمْ یَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَیَاتٍ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن کُنتُمْ صَادِقِینَ ﴿۱۳﴾

فَإِن لَّمْ یَسْتَجِیبُواْ لَکُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أُنزِلِ بِعِلْمِ اللّهِ وَأَن لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴿۱۴﴾

مَن کَانَ یُرِیدُ الْحَیَاهَ الدُّنْیَا وَزِینَتَهَا نُوَفِّ إِلَیْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِیهَا وَهُمْ فِیهَا لاَ یُبْخَسُونَ ﴿۱۵﴾

أُوْلَئِکَ الَّذِینَ لَیْسَ لَهُمْ فِی الآخِرَهِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِیهَا وَبَاطِلٌ مَّا کَانُواْ یَعْمَلُونَ ﴿۱۶﴾

أَفَمَن کَانَ عَلَى بَیِّنَهٍ مِّن رَّبِّهِ وَیَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ کِتَابُ مُوسَى إَمَامًا وَرَحْمَهً أُوْلَئِکَ یُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن یَکْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلاَ تَکُ فِی مِرْیَهٍ مِّنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّکَ وَلَکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لاَ یُؤْمِنُونَ ﴿۱۷﴾

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ کَذِبًا أُوْلَئِکَ یُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَیَقُولُ الأَشْهَادُ هَؤُلاء الَّذِینَ کَذَبُواْ عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَهُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِینَ ﴿۱۸﴾

الَّذِینَ یَصُدُّونَ عَن سَبِیلِ اللّهِ وَیَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُم بِالآخِرَهِ هُمْ کَافِرُونَ ﴿۱۹﴾

أُولَئِکَ لَمْ یَکُونُواْ مُعْجِزِینَ فِی الأَرْضِ وَمَا کَانَ لَهُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِیَاء یُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ مَا کَانُواْ یَسْتَطِیعُونَ السَّمْعَ وَمَا کَانُواْ یُبْصِرُونَ ﴿۲۰﴾

أُوْلَئِکَ الَّذِینَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا کَانُواْ یَفْتَرُونَ ﴿۲۱﴾

لاَ جَرَمَ أَنَّهُمْ فِی الآخِرَهِ هُمُ الأَخْسَرُونَ ﴿۲۲﴾

إِنَّ الَّذِینَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُواْ إِلَى رَبِّهِمْ أُوْلَئِکَ أَصْحَابُ الجَنَّهِ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ ﴿۲۳﴾

مَثَلُ الْفَرِیقَیْنِ کَالأَعْمَى وَالأَصَمِّ وَالْبَصِیرِ وَالسَّمِیعِ هَلْ یَسْتَوِیَانِ مَثَلًا أَفَلاَ تَذَکَّرُونَ ﴿۲۴﴾

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ إِنِّی لَکُمْ نَذِیرٌ مُّبِینٌ ﴿۲۵﴾

أَن لاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللّهَ إِنِّیَ أَخَافُ عَلَیْکُمْ عَذَابَ یَوْمٍ أَلِیمٍ ﴿۲۶﴾

فَقَالَ الْمَلأُ الَّذِینَ کَفَرُواْ مِن قِوْمِهِ مَا نَرَاکَ إِلاَّ بَشَرًا مِّثْلَنَا وَمَا نَرَاکَ اتَّبَعَکَ إِلاَّ الَّذِینَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِیَ الرَّأْیِ وَمَا نَرَى لَکُمْ عَلَیْنَا مِن فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّکُمْ کَاذِبِینَ ﴿۲۷﴾

قَالَ یَا قَوْمِ أَرَأَیْتُمْ إِن کُنتُ عَلَى بَیِّنَهٍ مِّن رَّبِّیَ وَآتَانِی رَحْمَهً مِّنْ عِندِهِ فَعُمِّیَتْ عَلَیْکُمْ أَنُلْزِمُکُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا کَارِهُونَ ﴿۲۸﴾

وَیَا قَوْمِ لا أَسْأَلُکُمْ عَلَیْهِ مَالًا إِنْ أَجْرِیَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ وَمَآ أَنَاْ بِطَارِدِ الَّذِینَ آمَنُواْ إِنَّهُم مُّلاَقُو رَبِّهِمْ وَلَکِنِّیَ أَرَاکُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ ﴿۲۹﴾

وَیَا قَوْمِ مَن یَنصُرُنِی مِنَ اللّهِ إِن طَرَدتُّهُمْ أَفَلاَ تَذَکَّرُونَ ﴿۳۰﴾

وَلاَ أَقُولُ لَکُمْ عِندِی خَزَآئِنُ اللّهِ وَلاَ أَعْلَمُ الْغَیْبَ وَلاَ أَقُولُ إِنِّی مَلَکٌ وَلاَ أَقُولُ لِلَّذِینَ تَزْدَرِی أَعْیُنُکُمْ لَن یُؤْتِیَهُمُ اللّهُ خَیْرًا اللّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِی أَنفُسِهِمْ إِنِّی إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِینَ ﴿۳۱﴾

قَالُواْ یَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَکْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتَنِا بِمَا تَعِدُنَا إِن کُنتَ مِنَ الصَّادِقِینَ ﴿۳۲﴾

قَالَ إِنَّمَا یَأْتِیکُم بِهِ اللّهُ إِن شَاء وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِینَ ﴿۳۳﴾

وَلاَ یَنفَعُکُمْ نُصْحِی إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَکُمْ إِن کَانَ اللّهُ یُرِیدُ أَن یُغْوِیَکُمْ هُوَ رَبُّکُمْ وَإِلَیْهِ تُرْجَعُونَ ﴿۳۴﴾

أَمْ یَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَیْتُهُ فَعَلَیَّ إِجْرَامِی وَأَنَاْ بَرِیءٌ مِّمَّا تُجْرَمُونَ ﴿۳۵﴾

وَأُوحِیَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَن یُؤْمِنَ مِن قَوْمِکَ إِلاَّ مَن قَدْ آمَنَ فَلاَ تَبْتَئِسْ بِمَا کَانُواْ یَفْعَلُونَ ﴿۳۶﴾

وَاصْنَعِ الْفُلْکَ بِأَعْیُنِنَا وَوَحْیِنَا وَلاَ تُخَاطِبْنِی فِی الَّذِینَ ظَلَمُواْ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ ﴿۳۷﴾

وَیَصْنَعُ الْفُلْکَ وَکُلَّمَا مَرَّ عَلَیْهِ مَلأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُواْ مِنْهُ قَالَ إِن تَسْخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنکُمْ کَمَا تَسْخَرُونَ ﴿۳۸﴾

فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن یَأْتِیهِ عَذَابٌ یُخْزِیهِ وَیَحِلُّ عَلَیْهِ عَذَابٌ مُّقِیمٌ ﴿۳۹﴾

حَتَّى إِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِیهَا مِن کُلٍّ زَوْجَیْنِ اثْنَیْنِ وَأَهْلَکَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَیْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِیلٌ ﴿۴۰﴾

وَقَالَ ارْکَبُواْ فِیهَا بِسْمِ اللّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّی لَغَفُورٌ رَّحِیمٌ ﴿۴۱﴾

وَهِیَ تَجْرِی بِهِمْ فِی مَوْجٍ کَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَکَانَ فِی مَعْزِلٍ یَا بُنَیَّ ارْکَب مَّعَنَا وَلاَ تَکُن مَّعَ الْکَافِرِینَ ﴿۴۲﴾

قَالَ سَآوِی إِلَى جَبَلٍ یَعْصِمُنِی مِنَ الْمَاء قَالَ لاَ عَاصِمَ الْیَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِلاَّ مَن رَّحِمَ وَحَالَ بَیْنَهُمَا الْمَوْجُ فَکَانَ مِنَ الْمُغْرَقِینَ ﴿۴۳﴾

وَقِیلَ یَا أَرْضُ ابْلَعِی مَاءکِ وَیَا سَمَاء أَقْلِعِی وَغِیضَ الْمَاء وَقُضِیَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِیِّ وَقِیلَ بُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِینَ ﴿۴۴﴾

وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِی مِنْ أَهْلِی وَإِنَّ وَعْدَکَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْکَمُ الْحَاکِمِینَ ﴿۴۵﴾

قَالَ یَا نُوحُ إِنَّهُ لَیْسَ مِنْ أَهْلِکَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَیْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَیْسَ لَکَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّی أَعِظُکَ أَن تَکُونَ مِنَ الْجَاهِلِینَ ﴿۴۶﴾

قَالَ رَبِّ إِنِّی أَعُوذُ بِکَ أَنْ أَسْأَلَکَ مَا لَیْسَ لِی بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِی وَتَرْحَمْنِی أَکُن مِّنَ الْخَاسِرِینَ ﴿۴۷﴾

قِیلَ یَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلاَمٍ مِّنَّا وَبَرکَاتٍ عَلَیْکَ وَعَلَى أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَکَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ یَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿۴۸﴾

تِلْکَ مِنْ أَنبَاء الْغَیْبِ نُوحِیهَا إِلَیْکَ مَا کُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلاَ قَوْمُکَ مِن قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَهَ لِلْمُتَّقِینَ ﴿۴۹﴾

وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ یَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَکُم مِّنْ إِلَهٍ غَیْرُهُ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ مُفْتَرُونَ ﴿۵۰﴾

یَا قَوْمِ لا أَسْأَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِیَ إِلاَّ عَلَى الَّذِی فَطَرَنِی أَفَلاَ تَعْقِلُونَ ﴿۵۱﴾

وَیَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّکُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَیْهِ یُرْسِلِ السَّمَاء عَلَیْکُم مِّدْرَارًا وَیَزِدْکُمْ قُوَّهً إِلَى قُوَّتِکُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِینَ ﴿۵۲﴾

قَالُواْ یَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَیِّنَهٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِکِی آلِهَتِنَا عَن قَوْلِکَ وَمَا نَحْنُ لَکَ بِمُؤْمِنِینَ ﴿۵۳﴾

إِن نَّقُولُ إِلاَّ اعْتَرَاکَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوَءٍ قَالَ إِنِّی أُشْهِدُ اللّهِ وَاشْهَدُواْ أَنِّی بَرِیءٌ مِّمَّا تُشْرِکُونَ ﴿۵۴﴾

مِن دُونِهِ فَکِیدُونِی جَمِیعًا ثُمَّ لاَ تُنظِرُونِ ﴿۵۵﴾

إِنِّی تَوَکَّلْتُ عَلَى اللّهِ رَبِّی وَرَبِّکُم مَّا مِن دَآبَّهٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِیَتِهَا إِنَّ رَبِّی عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِیمٍ ﴿۵۶﴾

فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقَدْ أَبْلَغْتُکُم مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَیْکُمْ وَیَسْتَخْلِفُ رَبِّی قَوْمًا غَیْرَکُمْ وَلاَ تَضُرُّونَهُ شَیْئًا إِنَّ رَبِّی عَلَىَ کُلِّ شَیْءٍ حَفِیظٌ ﴿۵۷﴾

وَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا نَجَّیْنَا هُودًا وَالَّذِینَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَهٍ مِّنَّا وَنَجَّیْنَاهُم مِّنْ عَذَابٍ غَلِیظٍ ﴿۵۸﴾

وَتِلْکَ عَادٌ جَحَدُواْ بِآیَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْاْ رُسُلَهُ وَاتَّبَعُواْ أَمْرَ کُلِّ جَبَّارٍ عَنِیدٍ ﴿۵۹﴾

وَأُتْبِعُواْ فِی هَذِهِ الدُّنْیَا لَعْنَهً وَیَوْمَ الْقِیَامَهِ أَلا إِنَّ عَادًا کَفَرُواْ رَبَّهُمْ أَلاَ بُعْدًا لِّعَادٍ قَوْمِ هُودٍ ﴿۶۰﴾

وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ یَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَکُم مِّنْ إِلَهٍ غَیْرُهُ هُوَ أَنشَأَکُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَکُمْ فِیهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَیْهِ إِنَّ رَبِّی قَرِیبٌ مُّجِیبٌ ﴿۶۱﴾

قَالُواْ یَا صَالِحُ قَدْ کُنتَ فِینَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَن نَّعْبُدَ مَا یَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِی شَکٍّ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَیْهِ مُرِیبٍ ﴿۶۲﴾

قَالَ یَا قَوْمِ أَرَأَیْتُمْ إِن کُنتُ عَلَى بَیِّنَهً مِّن رَّبِّی وَآتَانِی مِنْهُ رَحْمَهً فَمَن یَنصُرُنِی مِنَ اللّهِ إِنْ عَصَیْتُهُ فَمَا تَزِیدُونَنِی غَیْرَ تَخْسِیرٍ ﴿۶۳﴾

وَیَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَهُ اللّهِ لَکُمْ آیَهً فَذَرُوهَا تَأْکُلْ فِی أَرْضِ اللّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَیَأْخُذَکُمْ عَذَابٌ قَرِیبٌ ﴿۶۴﴾

فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُواْ فِی دَارِکُمْ ثَلاَثَهَ أَیَّامٍ ذَلِکَ وَعْدٌ غَیْرُ مَکْذُوبٍ ﴿۶۵﴾

فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا نَجَّیْنَا صَالِحًا وَالَّذِینَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَهٍ مِّنَّا وَمِنْ خِزْیِ یَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّکَ هُوَ الْقَوِیُّ الْعَزِیزُ ﴿۶۶﴾

وَأَخَذَ الَّذِینَ ظَلَمُواْ الصَّیْحَهُ فَأَصْبَحُواْ فِی دِیَارِهِمْ جَاثِمِینَ ﴿۶۷﴾

کَأَن لَّمْ یَغْنَوْاْ فِیهَا أَلاَ إِنَّ ثَمُودَ کَفرُواْ رَبَّهُمْ أَلاَ بُعْدًا لِّثَمُودَ ﴿۶۸﴾

وَلَقَدْ جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِیمَ بِالْبُشْرَى قَالُواْ سَلاَمًا قَالَ سَلاَمٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاء بِعِجْلٍ حَنِیذٍ ﴿۶۹﴾

فَلَمَّا رَأَى أَیْدِیَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَیْهِ نَکِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِیفَهً قَالُواْ لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ ﴿۷۰﴾

وَامْرَأَتُهُ قَآئِمَهٌ فَضَحِکَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَاقَ یَعْقُوبَ ﴿۷۱﴾

قَالَتْ یَا وَیْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِی شَیْخًا إِنَّ هَذَا لَشَیْءٌ عَجِیبٌ ﴿۷۲﴾

قَالُواْ أَتَعْجَبِینَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَکَاتُهُ عَلَیْکُمْ أَهْلَ الْبَیْتِ إِنَّهُ حَمِیدٌ مَّجِیدٌ ﴿۷۳﴾

فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ الرَّوْعُ وَجَاءتْهُ الْبُشْرَى یُجَادِلُنَا فِی قَوْمِ لُوطٍ ﴿۷۴﴾

إِنَّ إِبْرَاهِیمَ لَحَلِیمٌ أَوَّاهٌ مُّنِیبٌ ﴿۷۵﴾

یَا إِبْرَاهِیمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاء أَمْرُ رَبِّکَ وَإِنَّهُمْ آتِیهِمْ عَذَابٌ غَیْرُ مَرْدُودٍ ﴿۷۶﴾

وَلَمَّا جَاءتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِیءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا یَوْمٌ عَصِیبٌ ﴿۷۷﴾

وَجَاءهُ قَوْمُهُ یُهْرَعُونَ إِلَیْهِ وَمِن قَبْلُ کَانُواْ یَعْمَلُونَ السَّیِّئَاتِ قَالَ یَا قَوْمِ هَؤُلاء بَنَاتِی هُنَّ أَطْهَرُ لَکُمْ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَلاَ تُخْزُونِ فِی ضَیْفِی أَلَیْسَ مِنکُمْ رَجُلٌ رَّشِیدٌ ﴿۷۸﴾

قَالُواْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِی بَنَاتِکَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّکَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِیدُ ﴿۷۹﴾

قَالَ لَوْ أَنَّ لِی بِکُمْ قُوَّهً أَوْ آوِی إِلَى رُکْنٍ شَدِیدٍ ﴿۸۰﴾

قَالُواْ یَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّکَ لَن یَصِلُواْ إِلَیْکَ فَأَسْرِ بِأَهْلِکَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّیْلِ وَلاَ یَلْتَفِتْ مِنکُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَکَ إِنَّهُ مُصِیبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَیْسَ الصُّبْحُ بِقَرِیبٍ ﴿۸۱﴾

فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِیَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَیْهَا حِجَارَهً مِّن سِجِّیلٍ مَّنضُودٍ ﴿۸۲﴾

مُّسَوَّمَهً عِندَ رَبِّکَ وَمَا هِیَ مِنَ الظَّالِمِینَ بِبَعِیدٍ ﴿۸۳﴾

وَإِلَى مَدْیَنَ أَخَاهُمْ شُعَیْبًا قَالَ یَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَکُم مِّنْ إِلَهٍ غَیْرُهُ وَلاَ تَنقُصُواْ الْمِکْیَالَ وَالْمِیزَانَ إِنِّیَ أَرَاکُم بِخَیْرٍ وَإِنِّیَ أَخَافُ عَلَیْکُمْ عَذَابَ یَوْمٍ مُّحِیطٍ ﴿۸۴﴾

وَیَا قَوْمِ أَوْفُواْ الْمِکْیَالَ وَالْمِیزَانَ بِالْقِسْطِ وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْیَاءهُمْ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِی الأَرْضِ مُفْسِدِینَ ﴿۸۵﴾

بَقِیَّهُ اللّهِ خَیْرٌ لَّکُمْ إِن کُنتُم مُّؤْمِنِینَ وَمَا أَنَاْ عَلَیْکُم بِحَفِیظٍ ﴿۸۶﴾

قَالُواْ یَا شُعَیْبُ أَصَلاَتُکَ تَأْمُرُکَ أَن نَّتْرُکَ مَا یَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِی أَمْوَالِنَا مَا نَشَاء إِنَّکَ لَأَنتَ الْحَلِیمُ الرَّشِیدُ ﴿۸۷﴾

قَالَ یَا قَوْمِ أَرَأَیْتُمْ إِن کُنتُ عَلَىَ بَیِّنَهٍ مِّن رَّبِّی وَرَزَقَنِی مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِیدُ أَنْ أُخَالِفَکُمْ إِلَى مَا أَنْهَاکُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِیدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِیقِی إِلاَّ بِاللّهِ عَلَیْهِ تَوَکَّلْتُ وَإِلَیْهِ أُنِیبُ ﴿۸۸﴾

وَیَا قَوْمِ لاَ یَجْرِمَنَّکُمْ شِقَاقِی أَن یُصِیبَکُم مِّثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنکُم بِبَعِیدٍ ﴿۸۹﴾

وَاسْتَغْفِرُواْ رَبَّکُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَیْهِ إِنَّ رَبِّی رَحِیمٌ وَدُودٌ ﴿۹۰﴾

قَالُواْ یَا شُعَیْبُ مَا نَفْقَهُ کَثِیرًا مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاکَ فِینَا ضَعِیفًا وَلَوْلاَ رَهْطُکَ لَرَجَمْنَاکَ وَمَا أَنتَ عَلَیْنَا بِعَزِیزٍ ﴿۹۱﴾

قَالَ یَا قَوْمِ أَرَهْطِی أَعَزُّ عَلَیْکُم مِّنَ اللّهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءکُمْ ظِهْرِیًّا إِنَّ رَبِّی بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِیطٌ ﴿۹۲﴾

وَیَا قَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَى مَکَانَتِکُمْ إِنِّی عَامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن یَأْتِیهِ عَذَابٌ یُخْزِیهِ وَمَنْ هُوَ کَاذِبٌ وَارْتَقِبُواْ إِنِّی مَعَکُمْ رَقِیبٌ ﴿۹۳﴾

وَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا نَجَّیْنَا شُعَیْبًا وَالَّذِینَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَهٍ مَّنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِینَ ظَلَمُواْ الصَّیْحَهُ فَأَصْبَحُواْ فِی دِیَارِهِمْ جَاثِمِینَ ﴿۹۴﴾

کَأَن لَّمْ یَغْنَوْاْ فِیهَا أَلاَ بُعْدًا لِّمَدْیَنَ کَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ ﴿۹۵﴾

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآیَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِینٍ ﴿۹۶﴾

إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاتَّبَعُواْ أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِیدٍ ﴿۹۷﴾

یَقْدُمُ قَوْمَهُ یَوْمَ الْقِیَامَهِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ ﴿۹۸﴾

وَأُتْبِعُواْ فِی هَذِهِ لَعْنَهً وَیَوْمَ الْقِیَامَهِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ ﴿۹۹﴾

ذَلِکَ مِنْ أَنبَاء الْقُرَى نَقُصُّهُ عَلَیْکَ مِنْهَا قَآئِمٌ وَحَصِیدٌ ﴿۱۰۰﴾

وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَکِن ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِی یَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ مِن شَیْءٍ لِّمَّا جَاء أَمْرُ رَبِّکَ وَمَا زَادُوهُمْ غَیْرَ تَتْبِیبٍ ﴿۱۰۱﴾

وَکَذَلِکَ أَخْذُ رَبِّکَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِیَ ظَالِمَهٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِیمٌ شَدِیدٌ ﴿۱۰۲﴾

إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَهً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخِرَهِ ذَلِکَ یَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَذَلِکَ یَوْمٌ مَّشْهُودٌ ﴿۱۰۳﴾

وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلاَّ لِأَجَلٍ مَّعْدُودٍ ﴿۱۰۴﴾

یَوْمَ یَأْتِ لاَ تَکَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِیٌّ وَسَعِیدٌ ﴿۱۰۵﴾

فَأَمَّا الَّذِینَ شَقُواْ فَفِی النَّارِ لَهُمْ فِیهَا زَفِیرٌ وَشَهِیقٌ ﴿۱۰۶﴾

خَالِدِینَ فِیهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّکَ إِنَّ رَبَّکَ فَعَّالٌ لِّمَا یُرِیدُ ﴿۱۰۷﴾

وَأَمَّا الَّذِینَ سُعِدُواْ فَفِی الْجَنَّهِ خَالِدِینَ فِیهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّکَ عَطَاء غَیْرَ مَجْذُوذٍ ﴿۱۰۸﴾

فَلاَ تَکُ فِی مِرْیَهٍ مِّمَّا یَعْبُدُ هَؤُلاء مَا یَعْبُدُونَ إِلاَّ کَمَا یَعْبُدُ آبَاؤُهُم مِّن قَبْلُ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِیبَهُمْ غَیْرَ مَنقُوصٍ ﴿۱۰۹﴾

وَلَقَدْ آتَیْنَا مُوسَى الْکِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِیهِ وَلَوْلاَ کَلِمَهٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّکَ لَقُضِیَ بَیْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِی شَکٍّ مِّنْهُ مُرِیبٍ ﴿۱۱۰﴾

وَإِنَّ کُلاًّ لَّمَّا لَیُوَفِّیَنَّهُمْ رَبُّکَ أَعْمَالَهُمْ إِنَّهُ بِمَا یَعْمَلُونَ خَبِیرٌ ﴿۱۱۱﴾

فَاسْتَقِمْ کَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَکَ وَلاَ تَطْغَوْاْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِیرٌ ﴿۱۱۲﴾

وَلاَ تَرْکَنُواْ إِلَى الَّذِینَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّکُمُ النَّارُ وَمَا لَکُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِیَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ ﴿۱۱۳﴾

وَأَقِمِ الصَّلاَهَ طَرَفَیِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّیْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ یُذْهِبْنَ السَّیِّئَاتِ ذَلِکَ ذِکْرَى لِلذَّاکِرِینَ ﴿۱۱۴﴾

وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ یُضِیعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِینَ ﴿۱۱۵﴾

فَلَوْلاَ کَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِکُمْ أُوْلُواْ بَقِیَّهٍ یَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِی الأَرْضِ إِلاَّ قَلِیلًا مِّمَّنْ أَنجَیْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِینَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِیهِ وَکَانُواْ مُجْرِمِینَ ﴿۱۱۶﴾

وَمَا کَانَ رَبُّکَ لِیُهْلِکَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ ﴿۱۱۷﴾

وَلَوْ شَاء رَبُّکَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّهً وَاحِدَهً وَلاَ یَزَالُونَ مُخْتَلِفِینَ ﴿۱۱۸﴾

إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّکَ وَلِذَلِکَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ کَلِمَهُ رَبِّکَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِینَ ﴿۱۱۹﴾

وَکُلاًّ نَّقُصُّ عَلَیْکَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَکَ وَجَاءکَ فِی هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَهٌ وَذِکْرَى لِلْمُؤْمِنِینَ ﴿۱۲۰﴾

وَقُل لِّلَّذِینَ لاَ یُؤْمِنُونَ اعْمَلُواْ عَلَى مَکَانَتِکُمْ إِنَّا عَامِلُونَ ﴿۱۲۱﴾

وَانتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ ﴿۱۲۲﴾

وَلِلّهِ غَیْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَیْهِ یُرْجَعُ الأَمْرُ کُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَکَّلْ عَلَیْهِ وَمَا رَبُّکَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿۱۲۳﴾

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ

الر تِلْکَ آیَاتُ الْکِتَابِ الْمُبِینِ ﴿۱﴾

إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِیًّا لَّعَلَّکُمْ تَعْقِلُونَ ﴿۲﴾

نَحْنُ نَقُصُّ عَلَیْکَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَیْنَا إِلَیْکَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِن کُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِینَ ﴿۳﴾

إِذْ قَالَ یُوسُفُ لِأَبِیهِ یَا أَبتِ إِنِّی رَأَیْتُ أَحَدَ عَشَرَ کَوْکَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَیْتُهُمْ لِی سَاجِدِینَ ﴿۴﴾

قَالَ یَا بُنَیَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْیَاکَ عَلَى إِخْوَتِکَ فَیَکِیدُواْ لَکَ کَیْدًا إِنَّ الشَّیْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِینٌ ﴿۵﴾

وَکَذَلِکَ یَجْتَبِیکَ رَبُّکَ وَیُعَلِّمُکَ مِن تَأْوِیلِ الأَحَادِیثِ وَیُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَیْکَ وَعَلَى آلِ یَعْقُوبَ کَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَیْکَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِیمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّکَ عَلِیمٌ حَکِیمٌ ﴿۶﴾

لَّقَدْ کَانَ فِی یُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آیَاتٌ لِّلسَّائِلِینَ ﴿۷﴾

إِذْ قَالُواْ لَیُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِینَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَهٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِی ضَلاَلٍ مُّبِینٍ ﴿۸﴾

اقْتُلُواْ یُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا یَخْلُ لَکُمْ وَجْهُ أَبِیکُمْ وَتَکُونُواْ مِن بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِینَ ﴿۹﴾

قَالَ قَآئِلٌ مَّنْهُمْ لاَ تَقْتُلُواْ یُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِی غَیَابَهِ الْجُبِّ یَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّیَّارَهِ إِن کُنتُمْ فَاعِلِینَ ﴿۱۰﴾

قَالُواْ یَا أَبَانَا مَا لَکَ لاَ تَأْمَنَّا عَلَى یُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ ﴿۱۱﴾

أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا یَرْتَعْ وَیَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿۱۲﴾

قَالَ إِنِّی لَیَحْزُنُنِی أَن تَذْهَبُواْ بِهِ وَأَخَافُ أَن یَأْکُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ ﴿۱۳﴾

قَالُواْ لَئِنْ أَکَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَهٌ إِنَّا إِذًا لَّخَاسِرُونَ ﴿۱۴﴾

فَلَمَّا ذَهَبُواْ بِهِ وَأَجْمَعُواْ أَن یَجْعَلُوهُ فِی غَیَابَهِ الْجُبِّ وَأَوْحَیْنَآ إِلَیْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لاَ یَشْعُرُونَ ﴿۱۵﴾

وَجَاؤُواْ أَبَاهُمْ عِشَاء یَبْکُونَ ﴿۱۶﴾

قَالُواْ یَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَکْنَا یُوسُفَ عِندَ مَتَاعِنَا فَأَکَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لِّنَا وَلَوْ کُنَّا صَادِقِینَ ﴿۱۷﴾

وَجَآؤُوا عَلَى قَمِیصِهِ بِدَمٍ کَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَکُمْ أَنفُسُکُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِیلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ﴿۱۸﴾

وَجَاءتْ سَیَّارَهٌ فَأَرْسَلُواْ وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ یَا بُشْرَى هَذَا غُلاَمٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَهً وَاللّهُ عَلِیمٌ بِمَا یَعْمَلُونَ ﴿۱۹﴾

وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَهٍ وَکَانُواْ فِیهِ مِنَ الزَّاهِدِینَ ﴿۲۰﴾

وَقَالَ الَّذِی اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَکْرِمِی مَثْوَاهُ عَسَى أَن یَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَکَذَلِکَ مَکَّنِّا لِیُوسُفَ فِی الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِیلِ الأَحَادِیثِ وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لاَ یَعْلَمُونَ ﴿۲۱﴾

وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَیْنَاهُ حُکْمًا وَعِلْمًا وَکَذَلِکَ نَجْزِی الْمُحْسِنِینَ ﴿۲۲﴾

وَرَاوَدَتْهُ الَّتِی هُوَ فِی بَیْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَیْتَ لَکَ قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّی أَحْسَنَ مَثْوَایَ إِنَّهُ لاَ یُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴿۲۳﴾

وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ کَذَلِکَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِینَ ﴿۲۴﴾

وَاسُتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِیصَهُ مِن دُبُرٍ وَأَلْفَیَا سَیِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاء مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِکَ سُوَءًا إِلاَّ أَن یُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿۲۵﴾

قَالَ هِیَ رَاوَدَتْنِی عَن نَّفْسِی وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا إِن کَانَ قَمِیصُهُ قُدَّ مِن قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الکَاذِبِینَ ﴿۲۶﴾

وَإِنْ کَانَ قَمِیصُهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ فَکَذَبَتْ وَهُوَ مِن الصَّادِقِینَ ﴿۲۷﴾

فَلَمَّا رَأَى قَمِیصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن کَیْدِکُنَّ إِنَّ کَیْدَکُنَّ عَظِیمٌ ﴿۲۸﴾

یُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِی لِذَنبِکِ إِنَّکِ کُنتِ مِنَ الْخَاطِئِینَ ﴿۲۹﴾

وَقَالَ نِسْوَهٌ فِی الْمَدِینَهِ امْرَأَهُ الْعَزِیزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِی ضَلاَلٍ مُّبِینٍ ﴿۳۰﴾

فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَکْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَیْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّکَأً وَآتَتْ کُلَّ وَاحِدَهٍ مِّنْهُنَّ سِکِّینًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَیْهِنَّ فَلَمَّا رَأَیْنَهُ أَکْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَیْدِیَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلاَّ مَلَکٌ کَرِیمٌ ﴿۳۱﴾

قَالَتْ فَذَلِکُنَّ الَّذِی لُمْتُنَّنِی فِیهِ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسَتَعْصَمَ وَلَئِن لَّمْ یَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَیُسْجَنَنَّ وَلَیَکُونًا مِّنَ الصَّاغِرِینَ ﴿۳۲﴾

قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَیَّ مِمَّا یَدْعُونَنِی إِلَیْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّی کَیْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَیْهِنَّ وَأَکُن مِّنَ الْجَاهِلِینَ ﴿۳۳﴾

فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ کَیْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِیعُ الْعَلِیمُ ﴿۳۴﴾

ثُمَّ بَدَا لَهُم مِّن بَعْدِ مَا رَأَوُاْ الآیَاتِ لَیَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِینٍ ﴿۳۵﴾

وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَیَانَ قَالَ أَحَدُهُمَآ إِنِّی أَرَانِی أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الآخَرُ إِنِّی أَرَانِی أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِی خُبْزًا تَأْکُلُ الطَّیْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِیلِهِ إِنَّا نَرَاکَ مِنَ الْمُحْسِنِینَ ﴿۳۶﴾

قَالَ لاَ یَأْتِیکُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلاَّ نَبَّأْتُکُمَا بِتَأْوِیلِهِ قَبْلَ أَن یَأْتِیکُمَا ذَلِکُمَا مِمَّا عَلَّمَنِی رَبِّی إِنِّی تَرَکْتُ مِلَّهَ قَوْمٍ لاَّ یُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَهُم بِالآخِرَهِ هُمْ کَافِرُونَ ﴿۳۷﴾

وَاتَّبَعْتُ مِلَّهَ آبَآئِی إِبْرَاهِیمَ وَإِسْحَاقَ وَیَعْقُوبَ مَا کَانَ لَنَا أَن نُّشْرِکَ بِاللّهِ مِن شَیْءٍ ذَلِکَ مِن فَضْلِ اللّهِ عَلَیْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لاَ یَشْکُرُونَ ﴿۳۸﴾

یَا صَاحِبَیِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَیْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴿۳۹﴾

مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّیْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤُکُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُکْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِیَّاهُ ذَلِکَ الدِّینُ الْقَیِّمُ وَلَکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لاَ یَعْلَمُونَ ﴿۴۰﴾

یَا صَاحِبَیِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُکُمَا فَیَسْقِی رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الآخَرُ فَیُصْلَبُ فَتَأْکُلُ الطَّیْرُ مِن رَّأْسِهِ قُضِیَ الأَمْرُ الَّذِی فِیهِ تَسْتَفْتِیَانِ ﴿۴۱﴾

وَقَالَ لِلَّذِی ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِّنْهُمَا اذْکُرْنِی عِندَ رَبِّکَ فَأَنسَاهُ الشَّیْطَانُ ذِکْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِی السِّجْنِ بِضْعَ سِنِینَ ﴿۴۲﴾

وَقَالَ الْمَلِکُ إِنِّی أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ یَأْکُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ یَابِسَاتٍ یَا أَیُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِی فِی رُؤْیَایَ إِن کُنتُمْ لِلرُّؤْیَا تَعْبُرُونَ ﴿۴۳﴾

قَالُواْ أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِیلِ الأَحْلاَمِ بِعَالِمِینَ ﴿۴۴﴾

وَقَالَ الَّذِی نَجَا مِنْهُمَا وَادَّکَرَ بَعْدَ أُمَّهٍ أَنَاْ أُنَبِّئُکُم بِتَأْوِیلِهِ فَأَرْسِلُونِ ﴿۴۵﴾

یُوسُفُ أَیُّهَا الصِّدِّیقُ أَفْتِنَا فِی سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ یَأْکُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ یَابِسَاتٍ لَّعَلِّی أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ یَعْلَمُونَ ﴿۴۶﴾

قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِینَ دَأَبًا فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِی سُنبُلِهِ إِلاَّ قَلِیلًا مِّمَّا تَأْکُلُونَ ﴿۴۷﴾

ثُمَّ یَأْتِی مِن بَعْدِ ذَلِکَ سَبْعٌ شِدَادٌ یَأْکُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلاَّ قَلِیلًا مِّمَّا تُحْصِنُونَ ﴿۴۸﴾

ثُمَّ یَأْتِی مِن بَعْدِ ذَلِکَ عَامٌ فِیهِ یُغَاثُ النَّاسُ وَفِیهِ یَعْصِرُونَ ﴿۴۹﴾

وَقَالَ الْمَلِکُ ائْتُونِی بِهِ فَلَمَّا جَاءهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّکَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَهِ اللاَّتِی قَطَّعْنَ أَیْدِیَهُنَّ إِنَّ رَبِّی بِکَیْدِهِنَّ عَلِیمٌ ﴿۵۰﴾

قَالَ مَا خَطْبُکُنَّ إِذْ رَاوَدتُّنَّ یُوسُفَ عَن نَّفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَیْهِ مِن سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَهُ الْعَزِیزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَاْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِینَ ﴿۵۱﴾

ذَلِکَ لِیَعْلَمَ أَنِّی لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَیْبِ وَأَنَّ اللّهَ لاَ یَهْدِی کَیْدَ الْخَائِنِینَ ﴿۵۲﴾
به نام خداوند رحمتگر مهربان

و هیچ جنبنده‏ اى در زمین نیست مگر [اینکه] روزیش بر عهده خداست و [او] قرارگاه و محل مردنش را مى‏ داند همه [اینها] در کتابى روشن [ثبت] است (۶)

و اوست کسى که آسمانها و زمین را در شش هنگام آفرید و عرش او بر آب بود تا شما را بیازماید که کدام‏یک نیکوکارترید و اگر بگویى شما پس از مرگ برانگیخته خواهید شد قطعا کسانى که کافر شده‏ اند خواهند گفت این [ادعا] جز سحرى آشکار نیست (۷)

و اگر عذاب را تا چندگاهى از آنان به تاخیر افکنیم حتما خواهند گفت چه چیز آن را باز مى‏ دارد آگاه باش روزى که [عذاب] به آنان برسد از ایشان بازگشتنى نیست و آنچه را که مسخره مى‏ کردند آنان را فرو خواهد گرفت (۸)

و اگر از جانب خود رحمتى به انسان بچشانیم سپس آن را از وى سلب کنیم قطعا نومید و ناسپاس خواهد بود (۹)

و اگر پس از محنتى که به او رسیده نعمتى به او بچشانیم حتما خواهد گفت گرفتاریها از من دور شد بى‏ گمان او شادمان و فخرفروش است (۱۰)

مگر کسانى که شکیبایى ورزیده و کارهاى شایسته کرده‏ اند [که] براى آنان آمرزش و پاداشى بزرگ خواهد بود (۱۱)

و مبادا تو برخى از آنچه را که به سویت وحى مى‏ شود ترک گویى و سینه‏ ات بدان تنگ گردد که مى‏ گویند چرا گنجى بر او فرو فرستاده نشده یا فرشته‏ اى با او نیامده است تو فقط هشداردهنده‏ اى و خدا بر هر چیزى نگهبان است (۱۲)

یا مى‏ گویند این [قرآن] را به دروغ ساخته است بگو اگر راست مى‏گویید ده سوره برساخته‏ شده مانند آن بیاورید و غیر از خدا هر که را مى‏ توانید فرا خوانید (۱۳)

پس اگر شما را اجابت نکردند بدانید که آنچه نازل شده است به علم خداست و اینکه معبودى جز او نیست پس آیا شما گردن مى‏ نهید (۱۴)

کسانى که زندگى دنیا و زیور آن را بخواهند [جزاى] کارهایشان را در آنجا به طور کامل به آنان مى‏ دهیم و به آنان در آنجا کم داده نخواهد شد (۱۵)

اینان کسانى هستند که در آخرت جز آتش برایشان نخواهد بود و آنچه در آنجا کرده ‏اند به هدر رفته و آنچه انجام مى‏ داده‏ اند باطل گردیده است (۱۶)

آیا کسى که از جانب پروردگارش بر حجتى روشن است و شاهدى از [خویشان] او پیرو آن است و پیش از وى [نیز] کتاب موسى راهبر و مایه رحمت بوده است [دروغ مى‏ بافد] آنان [که در جستجوى حقیقت‏ اند] به آن مى‏گروند و هر کس از گروه‏ هاى [مخالف] به آن کفر ورزد آتش وعده‏گاه اوست پس در آن تردید مکن که آن حق است [و] از جانب پروردگارت [آمده است] ولى بیشتر مردم باور نمى‏ کنند (۱۷)

و چه کسى ستمکارتر از آن کس است که بر خدا دروغ بندد آنان بر پروردگارشان دروغ عرضه مى‏ شوند و گواهان خواهند گفت اینان بودند که بر پروردگارشان دروغ بستند هان لعنت‏ خدا بر ستمگران باد (۱۸)

همانان که [مردم را] از راه خدا باز مى‏ دارند و آن را کج مى‏ شمارند و خود آخرت را باور ندارند (۱۹)

آنان در زمین درمانده‏ کنندگان [خدا] نیستند و جز خدا دوستانى براى آنان نیست عذاب براى آنان دو چندان مى‏ شود آنان توان شنیدن [حق را] نداشتند و [حق را] نمى‏ دیدند (۲۰)

اینانند که به خویشتن زیان زده و آنچه را به دروغ برساخته بودند از دست داده‏ اند (۲۱)

شک نیست که آنان در آخرت زیانکارترند (۲۲)

بى‏ گمان کسانى که ایمان آورده و کارهاى شایسته کرده و [با فروتنى] به سوى پروردگارشان آرام یافتند آنان اهل بهشتند و در آن جاودانه خواهند بود (۲۳)

مثل این دو گروه چون نابینا و کر [در مقایسه] با بینا و شنواست آیا در مثل یکسانند پس آیا پند نمى‏ گیرید (۲۴)

و به راستى نوح را به سوى قومش فرستادیم [گفت] من براى شما هشداردهنده‏ اى آشکارم (۲۵)

که جز خدا را نپرستید زیرا من از عذاب روزى سهمگین بر شما بیمناکم (۲۶)

پس سران قومش که کافر بودند گفتند ما تو را جز بشرى مثل خود نمى‏ بینیم و جز [جماعتى از] فرومایگان ما آن هم نسنجیده نمى‏ بینیم کسى تو را پیروى کرده باشد و شما را بر ما امتیازى نیست بلکه شما را دروغگو مى‏ دانیم (۲۷)

گفت اى قوم من به من بگویید اگر از طرف پروردگارم حجتى روشن داشته باشم و مرا از نزد خود رحمتى بخشیده باشد که بر شما پوشیده است آیا ما [باید] شما را در حالى که بدان اکراه دارید به آن وادار کنیم (۲۸)

و اى قوم من بر این [رسالت] مالى از شما درخواست نمى‏ کنم مزد من جز بر عهده خدا نیست و کسانى را که ایمان آورده‏ اند طرد نمى‏ کنم قطعا آنان پروردگارشان را دیدار خواهند کرد ولى شما را قومى مى‏ بینم که نادانى مى‏ کنید (۲۹)

و اى قوم من اگر آنان را برانم چه کسى مرا در برابر خدا یارى خواهد کرد آیا عبرت نمى‏ گیرید (۳۰)

و به شما نمى‏ گویم که گنجینه‏ هاى خدا پیش من است و غیب نمى‏ دانم و نمى‏ گویم که من فرشته‏ ام و در باره کسانى که دیدگان شما به خوارى در آنان مى‏ نگرد نمى‏ گویم خدا هرگز خیرشان نمى‏ دهد خدا به آنچه در دل آنان است آگاه‏تر است [اگر جز این بگویم] من در آن صورت از ستمکاران خواهم بود (۳۱)

گفتند اى نوح واقعا با ما جدال کردى و بسیار [هم] جدال کردى پس اگر از راستگویانى آنچه را [از عذاب خدا] به ما وعده مى‏ دهى براى ما بیاور (۳۲)

گفت تنها خداست که اگر بخواهد آن را براى شما مى‏ آورد و شما عاجز کننده [او] نخواهید بود (۳۳)

و اگر بخواهم شما را اندرز دهم در صورتى که خدا بخواهد شما را بیراه گذارد اندرز من شما را سودى نمى‏ بخشد او پروردگار شماست و به سوى او باز گردانیده مى‏ شوید (۳۴)

یا [در باره قرآن] مى‏ گویند آن را بربافته است بگو اگر آن را به دروغ سر هم کرده‏ ام گناه من بر عهده خود من است و[لى] من از جرمى که به من نسبت مى‏ دهید برکنارم (۳۵)

و به نوح وحى شد که از قوم تو جز کسانى که [تاکنون] ایمان آورده‏ اند هرگز [کسى] ایمان نخواهد آورد پس از آنچه مى‏ کردند غمگین مباش (۳۶)

و زیر نظر ما و [به] وحى ما کشتى را بساز و در باره کسانى که ستم کرده‏ اند با من سخن مگوى چرا که آنان غرق شدنى‏ اند (۳۷)

و [نوح] کشتى را مى‏ ساخت و هر بار که اشرافى از قومش بر او مى‏ گذشتند او را مسخره مى‏ کردند مى‏ گفت اگر ما را مسخره مى‏ کنید ما [نیز] شما را همان گونه که مسخره مى‏ کنید مسخره خواهیم کرد (۳۸)

به زودى خواهید دانست چه کسى را عذابى خوارکننده درمى‏ رسد و بر او عذابى پایدار فرود مى‏ آید (۳۹)

تا آنگاه که فرمان ما دررسید و تنور فوران کرد فرمودیم در آن [کشتى] از هر حیوانى یک جفت با کسانت مگر کسى که قبلا در باره او سخن رفته است و کسانى که ایمان آورده‏ اند حمل کن و با او جز [عده] اندکى ایمان نیاورده بودند (۴۰)

و [نوح] گفت در آن سوار شوید به نام خداست روان‏ شدنش و لنگرانداختنش بى گمان پروردگار من آمرزنده مهربان است (۴۱)

و آن [کشتى] ایشان را در میان موجى کوه‏ آسا مى‏ برد و نوح پسرش را که در کنارى بود بانگ درداد اى پسرک من با ما سوار شو و با کافران مباش (۴۲)

گفت به زودى به کوهى پناه مى‏ جویم که مرا از آب در امان نگاه مى‏ دارد گفت امروز در برابر فرمان خدا هیچ نگاهدارنده‏ اى نیست مگر کسى که [خدا بر او] رحم کند و موج میان آن دو حایل شد و [پسر] از غرق‏ شدگان گردید (۴۳)

و گفته شد اى زمین آب خود را فرو بر و اى آسمان [از باران] خوددارى کن و آب فرو کاست و فرمان گزارده شده و [کشتى] بر جودى قرار گرفت و گفته شد مرگ بر قوم ستمکار (۴۴)

و نوح پروردگار خود را آواز داد و گفت پروردگارا پسرم از کسان من است و قطعا وعده تو راست است و تو بهترین داورانى (۴۵)

فرمود اى نوح او در حقیقت از کسان تو نیست او [داراى] کردارى ناشایسته است پس چیزى را که بدان علم ندارى از من مخواه من به تو اندرز مى‏ دهم که مبادا از نادانان باشى (۴۶)

گفت پروردگارا من به تو پناه مى‏ برم که از تو چیزى بخواهم که بدان علم ندارم و اگر مرا نیامرزى و به من رحم نکنى از زیانکاران باشم (۴۷)

گفته شد اى نوح با درودى از ما و برکتهایى بر تو و بر گروههایى که با تواند فرود آى و گروههایى هستند که به زودى برخوردارشان مى‏ کنیم سپس از جانب ما عذابى دردناک به آنان مى‏ رسد (۴۸)

این از خبرهاى غیب است که آن را به تو وحى مى‏ کنیم پیش از این نه تو آن را مى‏ دانستى و نه قوم تو پس شکیبا باش که فرجام [نیک] از آن تقواپیشگان است (۴۹)

و به سوى [قوم] عاد برادرشان هود را [فرستادیم هود] گفت اى قوم من خدا را بپرستید جز او هیچ معبودى براى شما نیست‏ شما فقط دروغ پردازید (۵۰)

اى قوم من براى این [رسالت] پاداشى از شما درخواست نمى‏ کنم پاداش من جز بر عهده کسى که مرا آفریده است نیست پس آیا نمى‏ اندیشید (۵۱)

و اى قوم من از پروردگارتان آمرزش بخواهید سپس به درگاه او توبه کنید [تا] از آسمان بر شما بارش فراوان فرستد و نیرویى بر نیروى شما بیفزاید و تبهکارانه روى بر مگردانید (۵۲)

گفتند اى هود براى ما دلیل روشنى نیاوردى و ما براى سخن تو دست از خدایان خود برنمى‏ داریم و تو را باور نداریم (۵۳)

[چیزى] جز این نمى‏ گوییم که بعضى از خدایان ما به تو آسیبى رسانده‏ اند گفت من خدا را گواه مى‏ گیرم و شاهد باشید که من از آنچه جز او شریک وى مى‏ گیرید بیزارم (۵۴)

پس همه شما در کار من نیرنگ کنید و مرا مهلت مدهید (۵۵)

در حقیقت من بر خدا پروردگار خودم و پروردگار شما توکل کردم هیچ جنبنده‏ اى نیست مگر اینکه او مهار هستى‏ اش را در دست دارد به راستى پروردگار من بر راه راست است (۵۶)

پس اگر روى بگردانید به یقین آنچه را که به منظور آن به سوى شما فرستاده شده بودم به شما رسانیدم و پروردگارم قومى جز شما را جانشین [شما] خواهد کرد و به او هیچ زیانى نمى‏ رسانید در حقیقت پروردگارم بر هر چیزى نگاهبان است (۵۷)

و چون فرمان ما دررسید هود و کسانى را که با او گرویده بودند به رحمتى از جانب خود نجات بخشیدیم و آنان را از عذابى سخت رهانیدیم (۵۸)

و این [قوم] عاد بود که آیات پروردگارشان را انکار کردند و فرستادگانش را نافرمانى نمودند و به دنبال فرمان هر زورگوى ستیزه‏جوى رفتند (۵۹)

و [سرانجام] در این دنیا و روز قیامت لعنت بدرقه [راه] آنان گردید آگاه باشید که عادیان به پروردگارشان کفر ورزیدند هان مرگ بر عادیان قوم هود (۶۰)

و به سوى [قوم] ثمود برادرشان صالح را [فرستادیم] گفت اى قوم من خدا را بپرستید براى شما هیچ معبودى جز او نیست او شما را از زمین پدید آورد و در آن شما را استقرار داد پس از او آمرزش بخواهید آنگاه به درگاه او توبه کنید که پروردگارم نزدیک [و] اجابت‏ کننده است (۶۱)

گفتند اى صالح به راستى تو پیش از این میان ما مایه امید بودى آیا ما را از پرستش آنچه پدرانمان مى‏ پرستیدند باز مى‏ دارى و بى‏ گمان ما از آنچه تو ما را بدان مى‏ خوانى سخت دچار شکیم (۶۲)

گفت اى قوم من چه بینید اگر [در این دعوا] بر حجتى روشن از پروردگار خود باشم و از جانب خود رحمتى به من داده باشد پس اگر او را نافرمانى کنم چه کسى در برابر خدا مرا یارى مى‏ کند در نتیجه شما جز بر زیان من نمى‏ افزایید (۶۳)

و اى قوم من این ماده‏ شتر خداست که براى شما پدیده‏ اى شگرف است پس بگذارید او در زمین خدا بخورد و آسیبش مرسانید که شما را عذابى زودرس فرو مى ‏گیرد (۶۴)

پس آن [ماده‏ شتر] را پى کردند و [صالح] گفت‏ سه روز در خانه‏ هایتان برخوردار شوید این وعده‏ اى بى‏ دروغ است (۶۵)

پس چون فرمان ما در رسید صالح و کسانى را که با او ایمان آورده بودند به رحمت‏ خود رهانیدیم و از رسوایى آن روز [نجات دادیم] به یقین پروردگار تو همان نیرومند شکست‏ ناپذیر است (۶۶)

و کسانى را که ستم ورزیده بودند آن بانگ [مرگبار] فرا گرفت و در خانه‏ هایشان از پا درآمدند (۶۷)

گویا هرگز در آن [خانه‏ ها] نبوده‏ اند آگاه باشید که ثمودیان به پروردگارشان کفر ورزیدند هان مرگ بر ثمود (۶۸)

و به راستى فرستادگان ما براى ابراهیم مژده آوردند سلام گفتند پاسخ داد سلام و دیرى نپایید که گوساله‏ اى بریان آورد (۶۹)

و چون دید دستهایشان به غذا دراز نمى‏ شود آنان را ناشناس یافت و از ایشان ترسى بر دل گرفت گفتند مترس ما به سوى قوم لوط فرستاده شده‏ ایم (۷۰)

و زن او ایستاده بود خندید پس وى را به اسحاق و از پى اسحاق به یعقوب مژده دادیم (۷۱)

[همسر ابراهیم] گفت اى واى بر من آیا فرزند آورم با آنکه من پیرزنم و این شوهرم پیرمرد است واقعا این چیز بسیار عجیبى است (۷۲)

گفتند آیا از کار خدا تعجب مى‏ کنى رحمت‏ خدا و برکات او بر شما خاندان [رسالت] باد بى‏گمان او ستوده‏ اى بزرگوار است (۷۳)

پس وقتى ترس ابراهیم زایل شد و مژده [فرزنددار شدن] به او رسید در باره قوم لوط با ما [به قصد شفاعت] چون و چرا مى‏ کرد (۷۴)

زیرا ابراهیم بردبار و نرمدل و بازگشت‏ کننده [به سوى خدا] بود (۷۵)

اى ابراهیم از این [چون و چرا] روى برتاب که فرمان پروردگارت آمده و براى آنان عذابى که بى‏ بازگشت است‏ خواهد آمد (۷۶)

و چون فرستادگان ما نزد لوط آمدند به [آمدن] آنان ناراحت و دستش از حمایت ایشان کوتاه شد و گفت امروز روزى سخت است (۷۷)

و قوم او شتابان به سویش آمدند و پیش از آن کارهاى زشت مى‏ کردند [لوط] گفت اى قوم من اینان دختران منند آنان براى شما پاکیزه‏ ترند پس از خدا بترسید و مرا در کار مهمانانم رسوا مکنید آیا در میان شما آدمى عقل‏رس پیدا نمى‏ شود (۷۸)

گفتند تو خوب مى‏ دانى که ما را به دخترانت‏ حاجتى نیست و تو خوب مى‏ دانى که ما چه مى‏ خواهیم (۷۹)

[لوط] گفت کاش براى مقابله با شما قدرتى داشتم یا به تکیه‏ گاهى استوار پناه مى‏ جستم (۸۰)

گفتند اى لوط ما فرستادگان پروردگار توییم آنان هرگز به تو دست نخواهند یافت پس پاسى از شب گذشته خانواده‏ ات را حرکت ده و هیچ کس از شما نباید واپس بنگرد مگر زنت که آنچه به ایشان رسد به او [نیز] خواهد رسید بى‏ گمان وعده‏ گاه آنان صبح است مگر صبح نزدیک نیست (۸۱)

پس چون فرمان ما آمد آن [شهر] را زیر و زبر کردیم و سنگ‏پاره‏ هایى از [نوع] سنگ گلهاى لایه لایه بر آن فرو ریختیم (۸۲)

[سنگهایى] که نزد پروردگارت نشان‏زده بود و [خرابه‏ هاى] آن از ستمگران چندان دور نیست (۸۳)

و به سوى [اهل] م دی ن برادرشان شعیب را [فرستادیم] گفت اى قوم من خدا را بپرستید براى شما جز او معبودى نیست و پیمانه و ترازو را کم مکنید به راستى شما را در نعمت مى‏ بینم و[لى] از عذاب روزى فراگیر بر شما بیمناکم (۸۴)

و اى قوم من پیمانه و ترازو را به داد تمام دهید و حقوق مردم را کم مدهید و در زمین به فساد سر برمدارید (۸۵)

اگر مؤمن باشید باقیمانده [حلال] خدا براى شما بهتر است و من بر شما نگاهبان نیستم (۸۶)

گفتند اى شعیب آیا نماز تو به تو دستور مى‏ دهد که آنچه را پدران ما مى‏ پرستیده‏ اند رها کنیم یا در اموال خود به میل خود تصرف نکنیم راستى که تو بردبار فرزانه‏ اى (۸۷)

گفت اى قوم من بیندیشید اگر از جانب پروردگارم دلیل روشنى داشته باشم و او از سوى خود روزى نیکویى به من داده باشد [آیا باز هم از پرستش او دست بردارم] من نمى‏ خواهم در آنچه شما را از آن باز مى‏دارم با شما مخالفت کنم [و خود مرتکب آن شوم] من قصدى جز اصلاح [جامعه] تا آنجا که بتوانم ندارم و توفیق من جز به [یارى] خدا نیست بر او توکل کرده‏ ام و به سوى او بازمى‏ گردم (۸۸)

و اى قوم من زنهار تا مخالفت‏ شما با من شما را بدانجا نکشاند که [بلایى] مانند آنچه به قوم نوح یا قوم هود یا قوم صالح رسید به شما [نیز] برسد و قوم لوط از شما چندان دور نیست (۸۹)

و از پروردگار خود آمرزش بخواهید سپس به درگاه او توبه کنید که پروردگار من مهربان و دوستدار [بندگان] است (۹۰)

گفتند اى شعیب بسیارى از آنچه را که مى‏ گویى نمى‏ فهمیم و واقعا تو را در میان خود ضعیف مى‏ بینیم و اگر عشیره تو نبود قطعا سنگسارت مى‏ کردیم و تو بر ما پیروز نیستى (۹۱)

گفت اى قوم من آیا عشیره من پیش شما از خدا عزیزتر است که او را پشت‏ سر خود گرفته‏ اید [و فراموشش کرده‏ اید] در حقیقت پروردگار من به آنچه انجام مى‏ دهید احاطه دارد (۹۲)

و اى قوم من شما بر حسب امکانات خود عمل کنید من [نیز] عمل مى‏ کنم به زودى خواهید دانست که عذاب رسواکننده بر چه کسى فرود مى‏ آید و دروغگو کیست و انتظار برید که من [هم] با شما منتظرم (۹۳)

و چون فرمان ما آمد شعیب و کسانى را که با او ایمان آورده بودند به رحمتى از جانب خویش نجات دادیم و کسانى را که ستم کرده بودند فریاد [مرگبار] فرو گرفت و در خانه‏ هایشان از پا درآمدند (۹۴)

گویى در آن [خانه‏ ها] هرگز اقامت نداشته‏ اند هان مرگ بر [مردم] مدین همان گونه که ثمود هلاک شدند (۹۵)

و به راستى موسى را با آیات خود و حجتى آشکار (۹۶)

به سوى فرعون و سران [قوم] وى فرستادیم ولى [سران] از فرمان فرعون پیروى کردند و فرمان فرعون صواب نبود (۹۷)

روز قیامت پیشاپیش قومش مى‏ رود و آنان را به آتش درمى‏ آورد و [دوزخ] چه ورودگاه بدى براى واردان است (۹۸)

و در این دنیا و روز قیامت به لعنت بدرقه شدند و چه بد عطایى نصیب آنان مى‏ شود (۹۹)

این از خبرهاى آن شهرهاست که آن را بر تو حکایت مى‏ کنیم بعضى از آنها [هنوز] بر سر پا هستند و [بعضى] بر باد رفته‏ اند (۱۰۰)

و ما به آنان ستم نکردیم ولى آنان به خودشان ستم کردند پس چون فرمان پروردگارت آمد خدایانى که به جاى خدا[ى حقیقى] مى‏ خواندند هیچ به کارشان نیامد و جز بر هلاکت آنان نیفزود (۱۰۱)

و این گونه بود [به قهر] گرفتن پروردگارت وقتى شهرها را در حالى که ستمگر بودند [به قهر] مى‏ گرفت آرى [به قهر] گرفتن او دردناک و سخت است (۱۰۲)

قطعا در این [یادآوریها] براى کسى که از عذاب آخرت مى‏ ترسد عبرتى است آن [روز] روزى است که مردم را براى آن گرد مى‏ آورند و آن [روز] روزى است که [جملگى در آن] حاضر مى‏ شوند (۱۰۳)

و ما آن را جز تا زمان معینى به تاخیر نمى‏ افکنیم (۱۰۴)

روزى [است] که چون فرا رسد هیچ کس جز به اذن وى سخن نگوید آنگاه بعضى از آنان تیره‏ بختند و [برخى] نیکبخت (۱۰۵)

و اما کسانى که تیره‏ بخت‏ شده‏ اند در آتش فریاد و ناله‏ اى دارند (۱۰۶)

تا آسمانها و زمین برجاست در آن ماندگار خواهند بود مگر آنچه پروردگارت بخواهد زیرا پروردگار تو همان کند که خواهد (۱۰۷)

و اما کسانى که نیکبخت‏ شده‏ اند تا آسمانها و زمین برجاست در بهشت جاودانند مگر آنچه پروردگارت بخواهد [که این] بخششى است که بریدنى نیست (۱۰۸)

پس در باره آنچه آنان [=مشرکان] مى‏ پرستند در تردید مباش آنان جز همان گونه که قبلا پدرانشان مى‏ پرستیدند نمى‏ پرستند و ما بهره ایشان را تمام و ناکاسته خواهیم داد (۱۰۹)

و به حقیقت ما به موسى کتاب [آسمانى] دادیم پس در مورد آن اختلاف شد و اگر از جانب پروردگارت وعده‏ اى پیشى نگرفته بود قطعا میان آنها داورى شده بود و بى گمان آنان در باره آن در شکى بهتان‏ آمیزند (۱۱۰)

و قطعا پروردگارت [نتیجه] اعمال هر یک را به تمام [و کمال] به آنان خواهد داد چرا که او به آنچه انجام مى‏ دهند آگاه است (۱۱۱)

پس همان گونه که دستور یافته‏ اى ایستادگى کن و هر که با تو توبه کرده [نیز چنین کند] و طغیان مکنید که او به آنچه انجام مى‏ دهید بیناست (۱۱۲)

و به کسانى که ستم کرده‏ اند متمایل مشوید که آتش [دوزخ] به شما مى‏ رسد و در برابر خدا براى شما دوستانى نخواهد بود و سرانجام یارى نخواهید شد (۱۱۳)

و در دو طرف روز [=اول و آخر آن] و نخستین ساعات شب نماز را برپا دار زیرا خوبیها بدیها را از میان مى‏ برد این براى پندگیرندگان پندى است (۱۱۴)

و شکیبا باش که خدا پاداش نیکوکاران را ضایع نمى‏ گرداند (۱۱۵)

پس چرا از نسلهاى پیش از شما خردمندانى نبودند که [مردم را] از فساد در زمین باز دارند جز اندکى از کسانى که از میان آنان نجاتشان دادیم و کسانى که ستم کردند به دنبال ناز و نعمتى که در آن بودند رفتند و آنان بزهکار بودند (۱۱۶)

و پروردگار تو [هرگز] بر آن نبوده است که شهرهایى را که مردمش اصلاحگرند به ستم هلاک کند (۱۱۷)

و اگر پروردگار تو مى‏ خواست قطعا همه مردم را امت واحدى قرار مى‏داد در حالى که پیوسته در اختلافند (۱۱۸)

مگر کسانى که پروردگار تو به آنان رحم کرده و براى همین آنان را آفریده است و وعده پروردگارت [چنین] تحقق پذیرفته است [که] البته جهنم را از جن و انس یکسره پر خواهم کرد (۱۱۹)

و هر یک از سرگذشتهاى پیامبران [خود] را که بر تو حکایت مى‏کنیم چیزى است که دلت را بدان استوار مى‏ گردانیم و در اینها حقیقت براى تو آمده و براى مؤمنان اندرز و تذکرى است (۱۲۰)

و به کسانى که ایمان نمى‏ آورند بگو بر حسب امکانات خود عمل کنید که ما [هم] عمل خواهیم کرد (۱۲۱)

و منتظر باشید که ما [نیز] منتظر خواهیم بود (۱۲۲)

و نهان آسمانها و زمین از آن خداست و تمام کارها به او بازگردانده مى‏ شود پس او را پرستش کن و بر او توکل نماى و پروردگار تو از آنچه انجام مى‏ دهید غافل نیست (۱۲۳)
سوره ۱۲: یوسف

به نام خداوند رحمتگر مهربان

الف لام راء این است آیات کتاب روشنگر (۱)

ما آن را قرآنى عربى نازل کردیم باشد که بیندیشید (۲)

ما نیکوترین سرگذشت را به موجب این قرآن که به تو وحى کردیم بر تو حکایت مى‏کنیم و تو قطعا پیش از آن از بى‏خبران بودى (۳)

[یاد کن] زمانى را که یوسف به پدرش گفت اى پدر من [در خواب] یازده ستاره را با خورشید و ماه دیدم دیدم [آنها] براى من سجده مى‏ کنند (۴)

[یعقوب] گفت اى پسرک من خوابت را براى برادرانت‏ حکایت مکن که براى تو نیرنگى مى‏ اندیشند زیرا شیطان براى آدمى دشمنى آشکار است (۵)

و این چنین پروردگارت تو را برمى‏ گزیند و از تعبیر خوابها به تو مى‏ آموزد و نعمتش را بر تو و بر خاندان یعقوب تمام مى‏ کند همان گونه که قبلا بر پدران تو ابراهیم و اسحاق تمام کرد در حقیقت پروردگار تو داناى حکیم است (۶)

به راستى در [سرگذشت] یوسف و برادرانش براى پرسندگان عبرتهاست (۷)

هنگامى که [برادران او] گفتند یوسف و برادرش نزد پدرمان از ما که جمعى نیرومند هستیم دوست‏داشتنى‏ ترند قطعا پدر ما در گمراهى آشکارى است (۸)

[یکى گفت] یوسف را بکشید یا او را به سرزمینى بیندازید تا توجه پدرتان معطوف شما گردد و پس از او مردمى شایسته باشید (۹)

گوینده‏ اى از میان آنان گفت‏ یوسف را مکشید اگر کارى مى‏ کنید او را در نهانخانه چاه بیفکنید تا برخى از مسافران او را برگیرند (۱۰)

گفتند اى پدر تو را چه شده است که ما را بر یوسف امین نمى‏ دانى در حالى که ما خیرخواه او هستیم (۱۱)

فردا او را با ما بفرست تا [در چمن] بگردد و بازى کند و ما به خوبى نگهبان او خواهیم بود (۱۲)

گفت اینکه او را ببرید سخت مرا اندوهگین مى‏ کند و مى‏ ترسم از او غافل شوید و گرگ او را بخورد (۱۳)

گفتند اگر گرگ او را بخورد با اینکه ما گروهى نیرومند هستیم در آن صورت ما قطعا [مردمى] بى‏ مقدار خواهیم بود (۱۴)

پس وقتى او را بردند و همداستان شدند تا او را در نهانخانه چاه بگذارند [چنین کردند] و به او وحى کردیم که قطعا آنان را از این کارشان در حالى که نمى‏ دانند با خبر خواهى کرد (۱۵)

و شامگاهان گریان نزد پدر خود [باز] آمدند (۱۶)

گفتند اى پدر ما رفتیم مسابقه دهیم و یوسف را پیش کالاى خود نهادیم آنگاه گرگ او را خورد ولى تو ما را هر چند راستگو باشیم باور نمى‏ دارى (۱۷)

و پیراهنش را [آغشته] به خونى دروغین آوردند [یعقوب] گفت [نه] بلکه نفس شما کارى [بد] را براى شما آراسته است اینک صبرى نیکو [براى من بهتر است] و بر آنچه توصیف مى‏ کنید خدا یارى‏ ده است (۱۸)

و کاروانى آمد پس آب‏ آور خود را فرستادند و دلوش را انداخت گفت مژده این یک پسر است و او را چون کالایى پنهان داشتند و خدا به آنچه مى‏ کردند دانا بود (۱۹)

و او را به بهاى ناچیزى چند درهم فروختند و در آن بى‏ رغبت بودند (۲۰)

و آن کس که او را از مصر خریده بود به همسرش گفت نیکش بدار شاید به حال ما سود بخشد یا او را به فرزندى اختیار کنیم و بدین گونه ما یوسف را در آن سرزمین مکانت بخشیدیم تا به او تاویل خوابها را بیاموزیم و خدا بر کار خویش چیره است ولى بیشتر مردم نمى‏ دانند (۲۱)

و چون به حد رشد رسید او را حکمت و دانش عطا کردیم و نیکوکاران را چنین پاداش مى‏ دهیم (۲۲)

و آن [بانو] که وى در خانه‏ اش بود خواست از او کام گیرد و درها را [پیاپى] چفت کرد و گفت بیا که از آن توام [یوسف] گفت پناه بر خدا او آقاى من است به من جاى نیکو داده است قطعا ستمکاران رستگار نمى‏ شوند (۲۳)

و در حقیقت [آن زن] آهنگ وى کرد و [یوسف نیز] اگر برهان پروردگارش را ندیده بود آهنگ او مى‏ کرد چنین [کردیم] تا بدى و زشتکارى را از او بازگردانیم چرا که او از بندگان مخلص ما بود (۲۴)

و آن دو به سوى در بر یکدیگر سبقت گرفتند و [آن زن] پیراهن او را از پشت بدرید و در آستانه در آقاى آن زن را یافتند آن گفت کیفر کسى که قصد بد به خانواده تو کرده چیست جز اینکه زندانى یا [دچار] عذابى دردناک شود (۲۵)

[یوسف] گفت او از من کام خواست و شاهدى از خانواده آن زن شهادت داد اگر پیراهن او از جلو چاک خورده زن راست گفته و او از دروغگویان است (۲۶)

و اگر پیراهن او از پشت دریده شده زن دروغ گفته و او از راستگویان است (۲۷)

پس چون [شوهرش] دید پیراهن او از پشت چاک خورده است گفت بى‏شک این از نیرنگ شما [زنان] است که نیرنگ شما [زنان] بزرگ است (۲۸)

اى یوسف از این [پیشامد] روى بگردان و تو [اى زن] براى گناه خود آمرزش بخواه که تو از خطاکاران بوده‏ اى (۲۹)

و [دسته‏ اى از] زنان در شهر گفتند زن عزیز از غلام خود کام خواسته و سخت‏ خاطرخواه او شده است به راستى ما او را در گمراهى آشکارى مى‏ بینیم (۳۰)

پس چون [همسر عزیز] از مکرشان اطلاع یافت نزد آنان [کسى] فرستاد و محفلى برایشان آماده ساخت و به هر یک از آنان [میوه و] کاردى داد و [به یوسف] گفت بر آنان درآى پس چون [زنان] او را دیدند وى را بس شگرف یافتند و [از شدت هیجان] دستهاى خود را بریدند و گفتند منزه است‏ خدا این بشر نیست این جز فرشته‏ اى بزرگوار نیست (۳۱)

[زلیخا] گفت این همان است که در باره او سرزنشم مى‏ کردید آرى من از او کام خواستم و[لى] او خود را نگاه داشت و اگر آنچه را به او دستور مى‏ دهم نکند قطعا زندانى خواهد شد و حتما از خوارشدگان خواهد گردید (۳۲)

[یوسف] گفت پروردگارا زندان براى من دوست‏داشتنى‏ تر است از آنچه مرا به آن مى‏ خوانند و اگر نیرنگ آنان را از من بازنگردانى به سوى آنان خواهم گرایید و از [جمله] نادانان خواهم شد (۳۳)

پس پروردگارش [دعاى] او را اجابت کرد و نیرنگ آنان را از او بگردانید آرى او شنواى داناست (۳۴)

آنگاه پس از دیدن آن نشانه‏ ها به نظرشان آمد که او را تا چندى به زندان افکنند (۳۵)

و دو جوان با او به زندان درآمدند [روزى] یکى از آن دو گفت من خویشتن را [به خواب] دیدم که [انگور براى] شراب مى‏ فشارم و دیگرى گفت من خود را [به خواب] دیدم که بر روى سرم نان مى‏ برم و پرندگان از آن مى‏ خورند به ما از تعبیرش خبر ده که ما تو را از نیکوکاران مى‏ بینیم (۳۶)

گفت غذایى را که روزى شماست براى شما نمى‏ آورند مگر آنکه من از تعبیر آن به شما خبر مى‏ دهم پیش از آنکه [تعبیر آن] به شما برسد این از چیزهایى است که پروردگارم به من آموخته است من آیین قومى را که به خدا اعتقاد ندارند و منکر آخرتند رها کرده‏ ام (۳۷)

و آیین پدرانم ابراهیم و اسحاق و یعقوب را پیروى نموده‏ ام براى ما سزاوار نیست که چیزى را شریک خدا کنیم این از عنایت‏ خدا بر ما و بر مردم است ولى بیشتر مردم سپاسگزارى نمى‏ کنند (۳۸)

اى دو رفیق زندانیم آیا خدایان پراکنده بهترند یا خداى یگانه مقتدر (۳۹)

شما به جاى او جز نامهایى [چند] را نمى‏ پرستید که شما و پدرانتان آنها را نامگذارى کرده‏ اید و خدا دلیلى بر [حقانیت] آنها نازل نکرده است فرمان جز براى خدا نیست دستور داده که جز او را نپرستید این است دین درست ولى بیشتر مردم نمى‏ دانند (۴۰)

اى دو رفیق زندانیم اما یکى از شما به آقاى خود باده مى‏ نوشاند و اما دیگرى به دار آویخته مى‏ شود و پرندگان از [مغز] سرش مى‏ خورند امرى که شما دو تن از من جویا شدید تحقق یافت (۴۱)

و [یوسف] به آن کس از آن دو که گمان مى‏ کرد خلاص مى‏ شود گفت مرا نزد آقاى خود به یاد آور و[لى] شیطان یادآورى به آقایش را از یاد او برد در نتیجه چند سالى در زندان ماند (۴۲)

و پادشاه [مصر] گفت من [در خواب] دیدم هفت گاو فربه است که هفت [گاو] لاغر آنها را مى‏ خورند و هفت‏ خوشه سبز و [هفت‏ خوشه] خشگیده دیگر اى سران قوم اگر خواب تعبیر مى‏ کنید در باره خواب من به من نظر دهید (۴۳)

گفتند خوابهایى است پریشان و ما به تعبیر خوابهاى آشفته دانا نیستیم (۴۴)

و آن کس از آن دو [زندانى] که نجات یافته و پس از چندى [یوسف را] به خاطر آورده بود گفت مرا به [زندان] بفرستید تا شما را از تعبیر آن خبر دهم (۴۵)

اى یوسف اى مرد راستگوى در باره [این خواب که] هفت گاو فربه هفت [گاو] لاغر آنها را مى‏ خورند و هفت‏ خوشه سبز و [هفت‏ خوشه] خشگیده دیگر به ما نظر ده تا به سوى مردم برگردم شاید آنان [تعبیرش را] بدانند (۴۶)

گفت هفت‏ سال پى در پى مى‏ کارید و آنچه را درویدید جز اندکى را که مى‏ خورید در خوشه‏ اش واگذارید (۴۷)

آنگاه پس از آن هفت‏ سال سخت مى‏ آید که آنچه را براى آن [سالها] از پیش نهاده‏ اید جز اندکى را که ذخیره مى‏ کنید همه را خواهند خورد (۴۸)

آنگاه پس از آن سالى فرا مى‏ رسد که به مردم در آن [سال] باران مى‏ رسد و در آن آب میوه مى‏ گیرند (۴۹)

و پادشاه گفت او را نزد من آورید پس هنگامى که آن فرستاده نزد وى آمد [یوسف] گفت نزد آقاى خویش برگرد و از او بپرس که حال آن زنانى که دستهاى خود را بریدند چگونه است زیرا پروردگار من به نیرنگ آنان آگاه است (۵۰)

[پادشاه] گفت وقتى از یوسف کام [مى]خواستید چه منظور داشتید زنان گفتند منزه ست‏ خدا ما گناهى بر او نمى‏ دانیم همسر عزیز گفت اکنون حقیقت آشکار شد من [بودم که] از او کام خواستم و بى‏ شک او از راستگویان است (۵۱)

[یوسف گفت] این [درخواست اعاده حیثیت] براى آن بود که [عزیز] بداند من در نهان به او خیانت نکردم و خدا نیرنگ خائنان را به جایى نمى‏ رساند (۵۲)

 

 
انتهای پیام/

نوشته های مشابه

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

دکمه بازگشت به بالا